للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخر: ماذا بأعجب من كلام موسى، كلمه تكليما، وقال آخر: فعيسى روح الله، وقال آخر: وآدم اصطفاه الله، فخرج عليهم فسلم وقال: «قد سمعت كلامكم وعجبكم، إن الله اتخذ إبراهيم خليلا وهو كذلك، وموسى كلمه الله وهو كذلك، وعيسى روح الله وهو كذلك، وآدم اصطفاه الله وهو كذلك. ألا وأنا حبيب الله ولا فخر، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر، وأنا أول من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لى فيدخلنيها ومعى فقراء المؤمنين ولا فخر، وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر» «١» . رواه الترمذى.

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أنا أول الناس خروجا إذا بعثوا، وأنا خطيبهم إذا أنصتوا، وقائدهم إذا وفدوا، وشافعهم إذا حبسوا، وأنا مبشرهم إذا يئسوا، لواء الحمد بيدى، ومفاتيح الجنة يومئذ بيدى، وأنا أكرم ولد آدم على ربى ولا فخر، ويطوف على ألف خادم كأنهم اللؤلؤ المكنون» «٢» ، رواه الترمذى والبيهقى واللفظ له.

وعن أبى هريرة قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة» «٣» رواه مسلم. وعنه أيضا عن النبى- صلى الله عليه وسلم- قال: «نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، نحن أول الناس دخولا الجنة» «٤» .

فهذه الأمة أسبق الأمم خروجا من الأرض وأسبقهم إلى أعلى مكان فى الموقف، وأسبقهم إلى ظل العرش، وأسبقهم إلى فصل القضاء، وأسبقهم إلى الجوار على الصراط، وأسبقهم إلى دخول الجنة، وهى أكثر أهل الجنة.

وروى عبد الله ابن الإمام أحمد من حديث أبى هريرة: لما نزلت هذه


(١) تقدم.
(٢) تقدم.
(٣) تقدم.
(٤) تقدم.