للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثلاثة هم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع.

وعند البيهقى فى الدلائل، من مرسل سعيد بن المسيب: أن أبا لبابة بن عبد المنذر لما أشار لبنى قريظة بيده إلى حلقه: إنه الذبح وأخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم- بذلك فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أحسبت أن الله قد غفل عن يدك حين تشير إليهم بها إلى حلقك» ، فلبث حينا ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- عاتب عليه، ثم غزا تبوكا فتخلف عنه أبو لبابة فيمن تخلف، فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم- منها جاءه أبو لبابة يسلم عليه فأعرض عنه رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ففزع أبو لبابة، فارتبط بسارية التوبة سبعا وقال: لا يزال هذا مكانى حتى أفارق الدنيا أو يتوب الله على «١» . الحديث.

وعنده أيضا من حديث ابن عباس فى قوله تعالى: وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً «٢» . قال: كانوا عشرة رهط تخلفوا عن النبى صلى الله عليه وسلم- فى غزوة تبوك، فلما رجع- صلى الله عليه وسلم- أوثق سبعة منهم أنفسهم بسوارى المسجد وكان ممر النبى- صلى الله عليه وسلم- إذ رجع فى المسجد عليهم، فقال: «من هؤلاء؟» قالوا: هذا أبو لبابة وأصحاب له تخلفوا عنك يا رسول الله، حتى تطلقهم وتعذرهم، فقال: «أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم حتى يكون الله هو الذى يطلقهم، رغبوا عنى وتخلفوا عن الغزو» فأنزل الله تعالى:

وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ «٣» . فلما نزلت أرسل النبى- صلى الله عليه وسلم- فأطلقهم وعذرهم «٤» . الحديث.

قالوا: ولما قدم- صلى الله عليه وسلم- من تبوك وجد عويمر العجلانى امرأته حبلى، فلاعن- عليه السّلام- بينهما.


(١) انظره فى «دلائل النبوة» للبيهقى، (٥/ ٢٧٠) .
(٢) سورة التوبة: ١٠٢.
(٣) سورة التوبة: ١٠٢.
(٤) انظره فى المصدر السابق (٥/ ٢٧١- ٢٧٢) .