للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما «البارقليط» و «الفارقليط» - بالموحدة. وبالفاء بدلها، وفتح الراء والقاف. وبسكون الراء مع فتح القاف. وفتح الراء مع سكون القاف. وبكسر الراء وسكون القاف غير منصرف للعجمة والعلمية- فوقع فى إنجيل يوحنا، ومعناه: روح الحق. وقال ثعلب «١» الذى يفرق بين الحق والباطل، وفى نهاية ابن الأثير، فى صفته- عليه السّلام-، أن اسمه فى الكتب السالفة «فارق ليطا» أى يفرق بين الحق والباطل، قال: ومنه الحديث: محمد فرق بين الناس، أى يفرق بين المؤمنين والكافرين بتصديقه وتكذيبه.

وأما «حمطايا» - فبفتح الحاء المهملة وسكون الميم- قال الهروى:

أى حامى الحرم، وقال ابن الأثير فى حديث كعب أنه قال فى أسماء النبى صلى الله عليه وسلم- فى الكتب السالفة: محمد وأحمد وحمياطا- يعنى بالحاء المهملة ثم ميم ساكنة فمثناة تحتية فألف فطاء مهملة فألف-. قال أبو عمرو: سألت بعض من أسلم من اليهود عنه فقال: معناه يحمى الحرم من الحرام، ويوطئ الحلال.

وأما «أحيد» - وهو بهمزة مضمومة ثم حاء مهملة مكسورة ثم مثناة تحتية ساكنة ثم دال مهملة. كذا وجدته فى بعض نسخ الشفاء المعتمدة. والمشهور ضبطه بفتح الهمزة وسكون الحاء المهملة وبفتح المثناة التحتية، وفى نسخة بفتحها وكسر الحاء وسكون المثناة- فقال النووى فى كتابه تهذيب الأسماء واللغات: عن ابن عباس قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اسمى فى القرآن محمد، وفى الإنجيل أحمد، وفى التوراة أحيد، وإنما سميت أحيد لأنى أحيد عن أمتى نار جهنم» «٢» .

وأما «المنحمنا» وهو بضم الميم وسكون النون وفتح الحاء المهملة وكسر الميم وتشديد النون الثانية المفتوحة، مقصور، وضبطه بعضهم بفتح الميمين، فمعناه بالسريانية محمد.


(١) هو: إمام النحو، أبو العباس، أحمد بن يحيى بن يزيد الشيبانى، مولاهم البغدادى، صاحب «الفصيح والتصانيف» ، مات سنة (٢٩١ هـ) .
(٢) موضوع: انظر «تذكرة الموضوعات» للفتنى (٨٦) و «الفوائد المجموعة» للشوكانى (٣٥٩) .