للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«يا عم أما علمت أن المهدى من ولدك» «١» . وروى الحاكم فى مستدركه والبغوى فى معجمه عن سعيد بن المسيب أنه قال: «العباس حبر هذه الأمة، ووارث النبى- صلى الله عليه وسلم- وعمه» قال الذهبى سنده صحيح. قال: ويتكلف لتأويله إن كان قوله خير- بالمعجمة والتحتية-.

وفى الأفراد للدار قطنى عن جابر الأنصارى- رضى الله عنه-. قال سمعت:

رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول «من لم يحب العباس بن عبد المطلب وأهل بيته فقد برىء من الله ورسوله» وفى سنده عمر بن راشد الحارثى. وهو ضعيف جدّا.

لكن يشهد له ما رواه محمد بن حسين الأشنانى ثم أبو بكر بن عبد الباقى فى أماليه ومن طريقهما المنذرى من طريق منصور عن مسلم بن صبيح بن الضحى عن مسروق عن ابن عباس- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «من لم يحب عمى» هذا- وأخذ بيد العباس فرفعها «لله عز وجل ولقرابته لى فليس بمؤمن» «٢» .

وللترمذى وقال: حسن، عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال للعباس «والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان ما لم يحبكم لله ولرسوله» ثم قال «يا أيها الناس من آذى عمى فقد آذانى فإنما عم الرجل صنو أبيه» «٣» .

وروى البغوى أنه- عليه الصلاة والسلام- قال له: «لك يا عم من الله حتى ترضى» «٤» .

وروى السهمى فى الفضائل أنه- عليه السّلام- قال للعباس: «إن الله عز وجل غير معذبك ولا أحد من ولدك» .

وفى المعجم الكبير للطبرانى عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله


(١) أخرجه الحاكم فى «المستدرك» (٣/ ٣٧٦) عن سعيد بن المسيب مرسلا.
(٢) أخرجه العقيلى فى «الضعفاء» له (٤/ ١٤٩) .
(٣) تقدم قبل قليل.
(٤) ذكره ابن عساكر كما فى «تهذيب تاريخ دمشق» (٧/ ٢٤٣) .