للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له- صلى الله عليه وسلم- كما فى رواية البراء بن مالك-: «عبد رويدك رفقا بالقوارير» «١» أى النساء.

فشبههن بالقوارير من الزجاج، لأنه يسرع إليها الكسر، فلم يأمن صلى الله عليه وسلم- أن يصيبهن أو يقع فى قلوبهن حداؤه فأمره بالكف عن ذلك. وفى المثل: الغناء رقية الزنا. وقيل أراد أن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت فى المشى واشتدت فأزعجت الراكب وأتعبته، فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة.


(١) صحيح: أخرجه البخارى (٦١٤٩) فى الأدب، باب: ما يجوز من الشعر والرجز، ومسلم (٢٣٢٣) فى الفضائل، باب: رحمة النبى- صلى الله عليه وسلم- للنساء وأمر السواق مطاياهن بالرفق بهم، من حديث أنس- رضى الله عنه-، وليس البراء بن مالك كما ذكر المصنف، ولعله وهم.