للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن أبى بكر الصديق- رضى الله عنه- قال: كان وجه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كدارة القمر «١» ، أخرجه أبو نعيم.

وروى البيهقى عن أبى إسحاق الهمدانى عن امرأة من همدان- سماها- قالت: حججت مع النبى- صلى الله عليه وسلم- مرات فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة بيده محجن عليه بردان أحمران يكاد يمس شعره منكبه إذا مر بالحجر استلمه بالمحجن ثم يرفعه إلى فمه فيقبله، قال أبو إسحاق: فقلت لها شبهيه قالت:

كالقمر ليلة البدر، لم أر قبله ولا بعده مثله- صلى الله عليه وسلم- «٢» .

وروى الدارمى والبيهقى وأبو نعيم والطبرانى عن أبى عبيدة بن محمد ابن عمار بن ياسر قال: قلت للربيع بنت معوذ صفى لى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، قالت: لو رأيته لقلت: الشمس طالعة «٣» ، وفى لفظ: يا بنى لو رأيته رأيت الشمس طالعة.

وروى مسلم عن أبى الطفيل أنه قيل له: صف لنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: كان أبيض مليح الوجه «٤» .

وفيما أخرجه الترمذى من حديث هند بن أبى هالة «٥» : كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر «٦» .


(١) أخرجه أبو نعيم فى «الدلائل» كما فى «كنز العمال» (١٨٥٢٦) .
(٢) أخرجه البيهقى فى «دلائل النبوة» (١/ ١٩٩) .
(٣) أخرجه الدارمى فى «سننه» (٦٠) ، والطبرانى فى «الكبير» (٢٤/ ٢٧٤) . وذكره الهيثمى فى «المجمع» (٨/ ٢٨٠) وقال: رواه الطبرانى فى الكبير والأوسط، ورجاله وثقوا.
(٤) صحيح: أخرجه مسلم (٢٣٤٠) فى الفضائل، باب: كان النبى- صلى الله عليه وسلم- أبيض مليح الوجه.
(٥) هو: هند بن أبى هالة- رضى الله عنه-، ربيب النبى- صلى الله عليه وسلم-، أمه خديجة زوج النبى- صلى الله عليه وسلم-، قال عنه أبو عمر: كان فصيحا بليغا وصف النبى- صلى الله عليه وسلم- فأحسن وأتقن، قتل مع على يوم الجمل. انظر «الإصابة» (٦/ ٥٥٧) .
(٦) أخرجه الترمذى فى الشمائل، والطبرانى فى الكبير والبيهقى فى شعب الإيمان، كما فى «ضعيف الجامع» (٤٤٧٠) .