أطعم وأسقى» «١» قال: وإنما معناه: الحجز، بالزاى وهو طرف الإزار، لأن الله تعالى قد كان يطعم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويسقيه إذا واصل، فكيف يحتاج إلى شد الحجر على بطنه؟ وما يغنى الحجر عن الجوع. انتهى.
وقال بعضهم: يجوز أن يكون عصب الحجر لعادة العرب أو أهل المدينة أنهم يفعلون ذلك إذا خلت أجوافهم وغارت بطونهم يشدون عليها حجرا ففعل- صلى الله عليه وسلم- ذلك ليعلم أصحابه أنه ليس عنده ما يستأثر به عليهم.
والصواب: صحة الأحاديث، وأنه- صلى الله عليه وسلم- فعل ذلك اختيارا للثواب.
(١) صحيح: والحديث أخرجه البخارى (١٩٦١) فى الصوم، باب: الوصال، ومسلم (١١٠٤) فى الصيام، باب: النهى عن الوصال فى الصوم، وابن حبان فى «صحيحه» (٣٥٧٩) ، من حديث أنس- رضى الله عنه-، وقال ابن حبان هذا الكلام عقب الحديث السابق.