المؤلف رحمه الله بدأ بالفصل هنا، فقال:(فصل تضمن حديث سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام والإيمان والإحسان وجوابه عن ذلك).
وقوله:(فجعل هذا كله من الدين)، يعني: حديث جبريل وهو الحديث المشهور الطويل الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله من حديث أبي هريرة ومن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويسمى بحديث جبرائيل، ويسمى بحديث عمر رضي الله عنه.
وقد أخرجه الإمام مسلم رحمه الله مطولاً في كتاب الإيمان، وأخرجه أبو داود في كتاب السنة، والترمذي في كتاب الإيمان، والنسائي في كتاب الإيمان والشرائع، وابن ماجة في المقدمة، وأخرجه الإمام أحمد، والبغوي في شرح السنة، وابن حبان وغيرهم.
وأخرجه الإمام أحمد مختصراً ومطولاً، وابن أبي شيبة عن ابن عمر، وروي الحديث من طريق أبي هريرة.
وأخرجه البخاري مختصراً في كتاب الإيمان، ومسلم أيضاً في الإيمان والشرائع، فهذا الحديث وهو حديث جبرائيل رواه الإمام مسلم مطولاً من حديث عمر رضي الله عنه، ورواه البخاري مختصراً، ورواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة مختصراً.