قال تعالى:{هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا}[المنافقون:٧] أي من أوصافهم أنهم يقولون لبعضهم البعض: لا تنفقوا على المؤمنين، ولا تبذلوا أموالكم، بل اتركوهم في حاجتهم وفقرهم، حتى ينفضوا عن النبي صلى الله عليه وسلم ويتركوه، فلا يبقى عنده أحد، وهذا من ظنهم السيئ أن الإسلام سينتهي، فهم يقولون:{لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ}[المنافقون:٧] أي: من الصحابة لعلهم ينفضون عنه ويتركونه ولا يبقى معه أحد.
فقال الله رداً عليهم:{وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ}[المنافقون:٧]، أي: إذا منعتم النفقة أنتم، فإن الله له خزائن السموات والأرض، فالرزق بيد الله.