[حقيقة رضا المخلوقين في قوله تعالى:(رضي الله عنهم ورضوا عنه)]
السؤال
أهل السنة يثبتون الرضا لله جل وعلا، لكن ما هو رضا المخلوقين كما في قوله تعالى:{رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ}[التوبة:١٠٠]؟
الجواب
الرضا صفة من صفات الله، وصفات الله لا تشابه صفات المخلوقين، فرضاه سبحانه وغضبه وسمعه وبصره وعلمه، كما قال الله:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى:١١]، {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}[مريم:٦٥]، {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ}[النحل:٧٤] والله تعالى له صفات لا يماثل المخلوقين في صفاتهم ولا في أفعالهم، {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}[الإخلاص:٤].
والمخلوقون لهم صفات تخصهم، فالمخلوق له رضاً يخصه، والخالق له رضاً يخصه، وهكذا السمع والبصر والعلو وسائر الصفات.