للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الصلاة في المساجد التي فيها مقابر]

السؤال

أنا من بلاد الشام، ويوجد عندنا مساجد كثيرة وفيها مقابر، فما حكم الصلاة في تلك المساجد، سواء صلاة الجمعة أو صلاة الجماعة؟

الجواب

لا تصح الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؛ لما ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله اليهود والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، فهم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ثم قال: (ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك).

فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ القبور مساجد، ولعن من اتخذ القبور مساجد، وهذا يدل على أنه لا تصح الصلاة في المسجد الذي فيه قبر؛ لأن النهي يقتضي الفساد، فالمسجد الذي فيه قبر لا تصح الصلاة فيه، إذا كان داخلاً في سور المسجد.

والواجب إزالة القبور التي في المساجد، والحكم للأول، فإن كان المسجد هو الأقدم ودفن فيه الميت، فإنه يجب نبش الميت ودفنه في المقابر، ويبقى المسجد سليماً، وأما إذا كان القبر سابقاً، ثم بني المسجد على القبر، فيجب هدم المسجد، ونقله إلى مكان آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>