قال تعالى:{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ}[المنافقون:٥] أي: ومن صفاتهم أنهم {لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}[المنافقون:٥] فإذا جاء الرسول ليستغفر لهم لووا رءوسهم كأنهم لا يحتاجون؛ لما في قلوبهم من الكفر والنفاق، فإذا استغفر لهم أعرضوا وصدوا ولم يقبلوا {وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ}[المنافقون:٥].
قال تعالى:{سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[المنافقون:٦] يعني: ما داموا على كفرهم ونفاقهم؛ فلن يجدوا المغفرة، حتى ولو استغفر لهم الرسول عليه الصلاة والسلام.