أيهما أفضل بعد الأنبياء والمرسلين هل هم الصالحون المذكورون في القرآن كلقمان ومريم بنت عمران، وذو القرنين أم هم الصحابة رضي الله عنهم؟
الجواب
أفضل الناس الرسل، وأفضل الرسل أولو العزم الخمسة: نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
وأفضل أولو العزم الخمسة الخليلان: إبراهيم ومحمد عليهما السلام.
وأفضل الخليلين نبينا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو أفضل الخلق على الإطلاق، وأشجعهم وأكرمهم وأعبدهم وأزهدهم وأتقاهم، قال عليه السلام:(إني لأتقاكم لله وأخشاكم له) ثم يليه جده إبراهيم، ثم موسى الكليم، ثم بقية أولي العزم الخمسة، ثم بقية الرسل، ثم الأنبياء.
ثم يليهم الصديقون، والصديق على وزن (فعِّيل) صيغة مبالغة، وسمي الصديق لقوة تصديقه، وإيمانه يحرق الشبهات والشهوات، فلا يبقى شبهة ولا شهوة، ولا يصر على معصية، وفي مقدمتهم الصديق الأكبر أبو بكر رضي الله عنه.
ثم يليهم الشهداء الذين بذلوا أموالهم وأرواحهم لله، فأغلى ما يملكه الإنسان نفسه التي بين جنبيه، والشهيد بذل روحه لله، وقاتل في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، ثم الصالحون، فهذه أربع طبقات: الأنبياء وفي مقدمتهم الرسل، ثم الصديقون، ثم الشهداء ثم الصالحون، قال الله تعالى:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ}[النساء:٦٩].
وهم الذين أمرنا في كل ركعة من ركعات الصلاة أن ندعو الله أن يهدينا صراطه:{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ}[الفاتحة:٧]، وهم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، والصالحون طبقات الطبقة الأولى: السابقون بالخيرات، وهم: الذين يفعلون الواجبات والمستحبات والنوافل، ويتركون المحرمات والمكروهات وفضول المباحات.
الطبقة الثانية: المقتصدون، وهم: الذين أدوا الواجبات لكن ليس عندهم نشاط لفعل المستحبات، وتركوا المحرمات وليس عندهم نشاط لترك المكروهات وفضول المباحات.
والطبقة الثالثة: الظالمون لأنفسهم، وهم الذين ارتكبوا بعض المحرمات أو تركوا بعض الواجبات.