قال المؤلف رحمه الله:[قال حذيفة رضي الله عنه: النفاق اليوم أكثر منه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية: كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يسرونه، واليوم يظهرونه].
وهذا رواه البخاري في الفتن، ورواه ابن أبي شيبة أيضاً في الفتن، وأبو نعيم في الحلية، والفريابي في صفة النفاق.
وكونهم يسرونه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ فذلك لقوة الإسلام وعزه بالحجة والسيف.
وأما بعد ذلك فإن المسلمين حصل لهم بعض الضعف، فصار المنافقون يظهرون النفاق، وكذلك الآن في هذا الزمن تجد بعض المنافقين وبعض العلمانيين يظهرون نشاطهم في الصحف وفي المجلات إذا أمنوا إقامة الحدود، وإن خافوا أن تقام عليهم الحدود تجدهم إما أن يعتذروا وإما أن يؤولوا.