للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم الدراسة في جامعة مختلطة]

السؤال

أدرس في جامعة مختلطة خارج المملكة بعد أن لم أجد قبولاً هنا، فما حكم الدراسة فيها، علماً بأنني لم أجد قبولاً هنا، وقد أمضيت سنة دراسية فيها؟

الجواب

لا يجوز لك أن تدرس في جامعة مختلطة؛ لأن هذا فيه خطر على دينك وعرضك؛ ولأن الدراسة في جامعة مختلطة والرجل والمرأة والذكر والأنثى في فصل واحد وسيلة قريبة إلى الزنا وفعل الفاحشة.

كيف تخاطر بدينك وعرضك؟! أأنت تريد أن تطلب العلم الشرعي حينما تدرس في جامعة مختلطة؟ فالذي يريد أن يطلب العلم الشرعي يطلب رضا الله وثوابه، وهذه وسيلة قريبة إلى الزنا، وهو حرام عليك ولا يجوز لك ولو لم تقبل في الدنيا كلها، وعليك أن تجلس في البيت، فليس الرزق محصوراً في هذه الجامعة المختلطة، وإذا كنت تريد العلم فالدراسة فيها ينافي العلم الشرعي، وإذا كنت تريد الدنيا فالدنيا لا تطلب بالمعاصي، وإذا كنت تريد أن تطلب العلم فاطلبه في مدراس غير مختلطة، أو في حلق الدروس، أو في الشبكة، أو في الأشرطة المفيدة، أو في كتب أهل العلم والاتصال بأهل العلم في الهاتف، وهذه طرق متاحة لطلب العلم.

أو تبحث عن جامعات أو مدارس أو كليات ليست مختلطة، وإن لم تجد شيئاً فلا يجوز لك أن تدخل هذه الجامعة المختلطة، فإن دخلتها فأنت عاصٍ لله ولرسوله، وهذه وسيلة قريبة إلى الزنا، نعوذ بالله؛ لأن الطالب يجلس بجوار بنت أو زميلة ويخرج معها ويخلو بها في غرفة ويذهب معها في سيارة واحدة، فهذه فواحش وليست علماً، نسأل الله السلامة والعافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>