النجاشي لم ير النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، وقد سبق تعريف الصحابي: أنه من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به ومات على الإسلام، وهو ممن أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك من أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، فيعده علماء المصطلح من المخضرمين، وحكمه حكم التابعين؛ لأنه لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ولم يجتمع به، فهو من الملوك المؤمنين المسلمين، ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم شهد له بالإيمان والأخوة، ولما مات خرج النبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة إلى المصلى وصفهم، وقال:(مات أخ لكم في الحبشة) وكبر وصلى عليه، وكبر عليه أربعاً.