أخضر مهلهل يحيط بجسم المرأة ويُقَنّع جزء منه رأسها ووجها - فإن لم يكن ظاهر الثوبين رقيقاً شفافاً ليظهر ما يليه. وقد تطلق الحلة على الثوب المبطن. وقد ترتدى فوق ذلك بصنف من الأردية ازدياناً واختيالا أو تصَوُّنا واحتشاما.
ومن هذه الأردية العطاف، أو المِعطف - وهو رداء تلقيه على عطفيها وترسله على جسمها - والرَّيطَة - وهي مَلاءة ذات لفْق واحد أي شقة واحدة -. والْخبَرَة - وهي بُرْدٌ موَشَّى من بُرُود اليمن - وليس هناك وصف أدق لها من قول صبي لحسان بن ثابت لسعه الزَّنبار ولم يكن قد عرف اسمه فقال لأبيه: يا أبت لسعني طائر كأنه مكتلف في بُردى حبَرَة يمانية. وهي أغلى وأبهج ما أرتداه النساء في ذلك العهد. وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم الحواميم في القرآن بالحبرات تنويها بها وإشادة بفضلها.
ومن أرديتهن المِرْط - وهي مُلاءة ذات شقتين - وليس بين أرديتهن ما هو أعم استعمالاته منه. ومنها الَّلفاع - وهو رداء تلتفع به - وهو بالشال أشبه.
ولهن غير ذلك الوِشاح - وهو شُقَّة مُرَصَّعة بالجواهر تشدها المرأة بين عاتقيها وخصرها - والسرَق. واحدتُهُ سَرَقة - وهي شقاق من الحرير يلتفعن بها -
والمِطْرَف - وهو رداء مربع من الخزَّ موشى بالأعلم -.
والعَمَرُ - وهو منديل الرأس - ولا يلبسه إلا الحرائر.
وهنالك المِيدع - وهو ثوب تضعه عند معاناة عملها فتصون به غوالي ثيابها من الابتذال - وهو شبيه بما ندعوه بالمريلة قال الضَّبُّي:
أقَدَّمه قُدّام نفسي وأتقي ... به الموت إن الصوف للخز ميدَع