يا ربُ أُمّ وطفل حيل بينهما ... كما تفرّق أرواح وأبدان
وطفلةٍ مثل حسن الشمس إذ طلعت ... كأنما هي ياقوت ومَرجان
يقودها العِلجُ للمكروه مكرهة ... والعين باكية والقلب حرّان
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ... إن كان في القلب إسلام وإيمان
[أثارة من أدب النساء في الأندلس]
كتبت ولاّة بنت المستكفي إلى ابن زيدون:
ألا هل لنا من بعد هذا التفرق ... سبيل فيشكو كل صب بما لقي
تمر الليالي لا أرى البين ينقضي ... ولا الصبر ممن رق التشوق معتقي
سقى الله أَرضاً قد غدت لك منزلا ... بكل سكوب هاطل الودق مغدق
للشاعرة الغسانية البجانية وهي من شواعر المائة الرابعة:
عهدتهم والعيش في ظل وصلهم ... أنيق وروض الوصل أخضر فينان
ليالي سعد، لا يخاف على الهوى ... عتاب ولا يُخشى على الوصل هجران
سألت امرأة من شريفات غرناطة حفصة الركونية تذكاراً تكتبه بخطها فكتبت إليها:
يا ربة الحسن بل يا ربة الكرم ... غضي جفونك عما خطه قلمي
تصفحيه بلحظ الودّ منعمة ... لا تحفلي برديء الخط والكلم
كتبت حسانة التميمية إلى الحكم بن الناصر:
أنت الإمام الذي إنقاذ الأنام له ... وملكته مقاليدَ النهي الأممُ
لا شيء أخشى إذا ما كنت لي كنفا ... آوى إليه ولا يعرونيَ العدم
لا زلت بالعزة القعساء مرتديا ... حتى تذل إليك العُرب والعجم