ألا أيها الركب اليمانون عرجوا ... علينا فقد أضحى هوانا يمانيا
نسائلكم هل سال نَعمان بعدنا ... وحُبَّ إلينا بطن نعمان واديا
فإن به ظلا ظليلا ومشرباً ... به نقع القلب الذي كان صاديا
تزوج رجل من تهامة امرأة من نجد، فلما نقلها إليه قالت ما فعلت ريح من نجد كانت تأتينا يقال لها الصبا؟ ما رأيتها هاهنا، فقال يحجزها عنا هذان الجبلان، فأنشأت تقول:
أيا جبلي نعمان بالله ... نسيم الصبا يخلص إلى نسيمها
فإن الصبا إذا ما تنفست ... على قلب محزون تجلت همومها
أجد بردها أو يشف مني حرارة ... على كبد لم يبق إلا صميمها
وقال حفص بن الأروع الطائي كنت أسيرا في بلاد طيء فإذا بجارية تسوق أعنزا، فقلت يا جارية أي البلاد أحب إليك؟ فقالت:
أحب بلاد الله ما بين منعج ... إلى وسلمى أن يصوب سحابها
بلاد بها حل الشباب تمائمي ... وأول أرض مس جلدي ترابها