قالت أمّ موسى بنت سِدْرة الكِلابية - وكانت تزوّجت فُنقلت إلى حُجْر -:
قد كنت حُجْراً أموت بها ... وأن أعيش بأرض ذات حيطان
يا حبذا الغُرق الأعلى وساكنه ... وما تضمل من ماء وعيدان
أبيت أرقب نجم الليل قاعدة ... حتى الصباح وعند الباب عجلان
لولا مخافة ربي أن يعالجني ... لقد دعوت على الشيخ ابن حيان
جلست امرأة صبية تسمى زينب أم حسانة، على بركة في روضة بين الرياحين والأزهار، في ألطف وقت وأبهجه وكانت قد احتملت من البادية إلى الحضر فقيل لها: كيف حالك هنا؟ أليس هذا أطيب مما كنت فيه بالبادية؟ فأطرقت ساعة، ثم تنفست وقالت: