للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويسمى صوت الحليّ بالوسواس أو النقنقة.

والتميمة، خرزة تعلق في عنق الصبي أو الصبية أو خيط تعلق فيه التعاويذ بزعم أنه يدفع عنهم الآفات.

ومن لواحق الزينة عندهن بل من أصولها ودعائمها الطيب، وهو زينة العرب جميعاً رجالا ونساء وأطفالا.

والطيب عندهن على صنفين: أعواد يُتَبَخّرُ بها، ودُهن يُدّهَن به. فمن الأول الصندل، والساج واللبنى - وهو شجر يسيل منه لبن كالعسل في طعمه - والعود. والند - وهو المسك يعجن بالعود - والرّند وهو شجر زكي الرائحة.

ومن أزهارهن الآس، ومنه يعتصر دهن يُدهن به. ومن الثاني العنبر والمسك والغالية وهي أزكى صنوف الطيب عندهن وتتخذ من المسك يعجن بالعنبر والبان. فأما البان فشجر يسمو ويطول في استواء وورقة كورق الأثل وثمرته كقرن اللوبيا ولها حب يعتصر فيخرج منه ذلك الدهن.

على أن هنالك من العرب - وأخصهم أهل البادية - من يتوصل باطراح الطيب وترك التضمج به ويرون في الماء غَناء عنه ومن ذلك ما يقول الحارث بن كعب المَذْحِجي فيما يوصي به بنيه: وتزوجوا الأكفاء وليستعملن في طيبهن الماء.

[بيتها]

لم تكن بيوت العرب على سواء في تكوينها ونظامها ومادتها. فهي تختلف باختلاف مواطنها وأقدر ذويها. فأهل البادية لحاجتهم إلى النجعة، واعتزامهم الرحيل، وتأثرهم مساقط الغيث. ومنابت الكلأ، كانت بيوتهم بحيث يسهل تقويضها، ومتاعهم بحيث يحْتمل حمله، فلم يجاوزوا به مواطن الحاجة، وسداد العَوَز.

<<  <  ج: ص:  >  >>