قالته امرأة من العرب تعير زوجها. وكان تخلف عن لقاء العدوّ واعتكف في منزله. ثم بَصُر بها تنظر إلى قتال الناس فضربها. فقالت: أَغَيْرَةً وجُبْنا؟!
بَيْتيِ يَبْخَلْ لاَ أَنا
قالته امرأة سئلت ما ليس في بيتها. فلما عزَّ عليها عطاؤه قيل لها: أتبخلين؟ فقالت: بيتي يبخل لا أنا.
تَرَى الْفِتَيان كالنَّخل وما يُدريك مَا الدخَّل
يضرب لذي المنظرِ لا خير فيه.
قال المُفضَّل: أول من قال ذلك عَثْمَة بنت مطرود البُجلية. وكانت ذات عقل ورأي مسموع في قومها، وكانت لها أخت يقال لها خَوْد وسُميت بالجمال وكرم الخلال. وأن سبعة أخوة من الأزد خطبوا خَوْداً إلى أبيها. فأتوه عليهم الحُلل
اليمانية وتحتهم النجائب الفُرْه فقالوا: نحن بنو مالك بن عُفية ذي النَحيين. فقالوا لهم: انزلوا على الماء. فنزلوا ليلتهم. ثم أصبحوا غادين في الحُلل ومعهم ربيبة لهم كاهنة يقال لها الشَّعثاء. فمروا بوصيدها، وكلهم وسيم جميل،