إن الإمام أخو النبي محمد ... علم الهدى ومنارة الإيمان
فقهِ الحتوف وسر أمام لوائه ... قُدما بأبيض صارم وسنان
قالت إي والله، ما مثلي من رغب عن الحق، أو أعتذر بالكذب، قال لها: فما حملك على ذلك؟ قالت: حب عليّ عليه السلام، واتباع الحق. قال: فوالله ما أرى عليك من أثر على شيئا، قالت: أنشدك الله يا أمير المؤمنين وإعادة ما مضى، وتذكار ما قد نسى! قال: هيهات! ما مثل أخيك يُنسى وما لقيت من أحد ما لقيت من قومك وقوم أخيك. قالت: صديق فوك! لم يكن أخي ذميم المقام، ولا خفي المكان، كان والله كقول الخنساء:
وإن صخر لتأتم الهداة به ... كأنه علم في رأسه نار
قال صدقت لقد كان ذلك، فقالت: مات الرأس، وبُتر الذنب. وبالله أسأل أمير المؤمنين إعفائي مما استعفيت منه. قال: قد فعلت. فما حاجتك؟ قالت: إنك أصبحت سيداً، ولأمرهم متقلدا، والله سائلك عن أمرنا وما افترض عليك