[دير درمالس]
في جانب بغداد، وهو نزه كثير الأشجار والبساتين، وفيه يقول أحمد بن حمدون النديم:
يا دير دُرماس ما أحسنك ... ويا غزال الدير ما أفتنك
لئن سكنت الدير يا سيدي ... فإني في جوف الحشا مسكنك
ويحك يا قلب أما تنتهي ... عن شدّة الوجد لمن أحزنك
أرفق به بالله يا سيدي ... فإنه من حتفه مكنك
دير قُنَّى
على بعد فرسخاً من بغداد ومسافة واحد من دجلة، وفيه يقول محمد بن الحسن القميّ:
يا منزل اللهو بدير قُنَّى ... قلبي إلى تلك الربا قد حنَّا
سقيا لأيامك لما كنا ... نمتار منك لذة وحسنا
أيام لا أنْعَمُ عيشاً منا ... إذا انتشينا وصحونا عدنا
وإن فَنِي دَنّ بَزَلنا دَنّا ... حتى يُظَنَّ أننا جُنِنَّا
ومسعد في كل ما أردنا ... يحكي لنا الغصن الرطيب اللدنا
أحسن خلق الله إذ تثنى ... وجَسّ زير عوده وغنّى
بالله يا قسيسَ بَابا قُنى ... متى رأيت الرشأ الأغنا
متى رأيت فتنتي تجنّي ... آه إذا ما ماس أو نثني
أسأتُ إِذ أحسنت فيك الظنا
[دير قوطا]
على مقربة من البَرَدان بينه وبين بغداد، وهو من أبهج الديارات وأحسنها وأكثرها خمائل وبساتين. وفيه يقول عبد الله بن العباس بن الفضل ابن الربيع.