وظلنا بين ريحان وراح ... وأوتار تساعدنا فِصاح
وساعفنا الزمان أردنا ... فأبنا بين ريحان وراح
[دير الأعلى]
ومستقره بالموصل في أعلاها على جبل مطل على دجلة، يضرب به المثل في رقة الهواء وحسن المستشرف، وفيه يقول الخالدي:
قمر بدير الموصل الأعلى ... أنا عبده وهواه لي مولى
لثم الصليب فقلت من حسد ... قُبَلُ الحبيب فمي بها أولى
جُدْ لي بإحداهنّ تَحْوِ بها ... قلبي فحبته على المقلى
فاحمرّ من خجل وكم قطعت ... عيني شقائق وجنة خجلي
وثَكِلْت صبري عند فرقته ... فعرفت كيف مصيبة الثكلى
[دير باشهرا]
على شاطئ دجلة بين سامَرَّا وبغداد، وفيه يقول أبو العيناء:
نزلنا دير باشهرا ... على قسيسه ظهرا
على دين يسوعّي ... فما أسنى وما أمرا
فأولى من جميل الفعْل ... ما يستعبد الحرّا
وسقّانا وروّانا ... وربطنا به عشرا
[دير الثعالب]
على مقربة من بغداد، وبينه وبينها ميلان، ومَدَاه أكثر من ميل وفيه يقول محمد بن جعفر العباسيّ:
دير الثعالب مألف الضلاَّل ... ومحل كل غزالة وغزال
كم ليلة أحييتها ومُنادمي ... فيها أبحُّ مقطَّع الأوصال
وسقيته وشربت فضلة كأسه ... فرويت من عذب المذاق زُلال