والفطَسة: وهي خرزة يسْقم بها العدو حتى يموت. ومن مقالهم عليها: أخّذْته بالفَسطة، بالثَُّبا والعَطسَة، فلا يزال في تعسة، من أمره ونكْسَة، حتى يزور
رَمسهَ.
ومن رُقاهن لتأليف القلوب: هَوّابة البرقُ والسحابة، أخذته بِمركَن، فحُبُّهُ تمكن، أخذته بإبرة، فلا يزال في غبرة، جَلبته بإشفى، فقلبه لا يهدا. جلبته بِمبرد، فقلبه لا يَبرد.
وهنالك التمائم، والتميمة خرزة رقطاء، أو طائفة من الخرز والعُوذ تنظم في سير ثم تعلق في عنق المولود حين يولد.
ومما يفعلن أبناءَهن أذى العين، وشرور الجن، أن يعمدون إلى الوليد حين يولد فيخططن عليه من صمغ السّمُر - وهو شجر أشجار البادية يزعم العرب أن الجن يرهبونه منه - ثم يعلق عليه سن ثعلب أو هرة، ومن حديثهن أن جنية أرادت صبيا فلم تقدر عليه. فلما رجعت قيل لها في ذلك. فقالت. كانت عليه نُفرة، ثعالب وهَرَة، والحيض حيض السّمَرة.
وربما علقن عليه كعب أرنب، لأن الأرانب لا يعلوها الجن ولا يقربونها قال ابن الأعرابي: قلت لأعرابي من علق على نفسه كعب أرنب لم يصبه جنّان الحي، ولا عُمَّارة الديار. فقال: إي والله، ولا شيطانة الْحَمَاطة ولا غُول القفر وتُطأْ عنه نيران السّعالي.