الأرمن وآخر بلاد الشام. فما كان من جهة الشام على ضفة الفرات فهو
شام، وما كان على الضفة الأخرى من الشرق فهو عراق. فصفين مثلا في الشام وقلعة جعبر في الجزيرة الفراتية وبينهما مقدار فرسخ أو أقل وتدخل بالس أي مسكنة بالشام لأنها من غرب الفرات وتدخل البيرة بيره جك في الجزيرة لأنها على الشق الآخر من الفرات. وما كان من دير الزور على الفرات إلى جهة الشام فهو من الشام، وما كان على الشاطئ الآخر إلى الشرق فهو من العراق. وكذلك يقال في الرَّقة. وتدخل دومة الجندل المعروفة اليوم بالجوف في الجنوب في جملة هذا القطر. كما أن أيلة هي آخر الحجاز وأول الشام. فالعريش أو رفح أو الزعقة هي حد الشام الجنوبي الغربي. ومعان نصفها للشام ونصفها للحجاز، فيقال معان الشامية ومعان الحجازية.
[حدوده مع مصر:]
وقد اتفقت الحكومتان العثمانية والمصرية سنة ١٣٢٤هـ - ١٩٠٦م على تعيين الحد بين مصر والشام من رأس طابا على الساحل الغربي لخليج العقبة ممتدا إلى قمة جبل فورت مارا على رؤوس جبال طابا الشرقية المطلة على وادي طابا، ثم من قمة جبل فورت يتجه إلى الخط الفاصل إلى نقطة المفرق على قمة جبل فتحي حيث ملتقى طريق غزة إلى العقبة بطريق نخل إلى العقبة. ومن هذه النقطة إلى التل الذي إلى الشرق من مكان ماء يعرف بثميلة الردادي والمطلة على الثميلة، بحيث تبقى الثميلة غربي الخط. ومن هناك إلى قمة رأس الردادي ثم إلى رأس جبل الصفرة، ومنه إلى رأس القمة الشرقية بجبل قم قف ثم إلى سويلة شمالي الثميلة، ومنها إلى غرب الشمال الغربي من سماوة ومنها إلى قمة التل الواقع إلى غرب الشمال الغربي من بئر المغارة في الفرع الشمالي من وادي مايين، ومنها إلى غربي جبل المقراة فإلى رأس العين إلى نقطة على جبل أم حواويط إلى منتصف المسافة بين عمودين قائمين في الجنوب الغربي من بئر رفح، ومنها إلى
نقطة على التلال الرملية في اتجاه ٢٨ درجة أي ٨٠ درجة إلى الغرب وعلى