ومن الخوانق الحديثة ٣٧٧ خانقاه أحمد باشا الشهير بين أمراء الأروام أي العثمانيين بشمسي أحمد باشا تولى دمشق فطالت مدته وبنى فيها خانقاهاً قبالة قلعة دمشق من جانبها القبلي ملاصقة لخندقها وجعل فيها حجرات للصوفية وهي من محاسن دمشق. رواية الحسن البوريني، وما زالت هذه الخانقاه عامرة ولكن ى على الصورة التي أرادها الواقف بل صارت جامعاً. ومن خوانق دمشق القديمة ٣٧٨ خانقاه النحاسية أنشأها الخواجة الكبير شمس الدين النحاس الدمشقي سنة ٦٢٢.
[رباطات دمشق:]
الرباط ويقال له التكية بالتركية قال الأميري: والخانقاه بالكاف يعني الخانكا وهي بالعجمية دار الصوفية ولم يتعرضوا للفرق بينهما وبين الزاوية والرباط وهو المكان المسبل للأفعال الصالحة والعبادة. وأول من اتخذ دار الضيافة الواردين الوليد بن عبد الملك الأموي واتخذ بعده عمر بن عبد العزيز داراً لطعام المساكين والفقراء وابن السبيل. وكان لنور الدين محمود بن زنكي يد طولي في الاستكثار من الربط والخوانق بني منها في جميع مملكته للصوفية ووقف عليها الوقوف الكثيرة وأدار عليها الإدرارات الصالحة، وكان يكرم الصوفية والفقهاء والعلماء. وقد جدد الظاهر دور الضيافة للرسل والواردين. ويؤخذ مما قاله المقريزي أن الرباط دار يسكنها أهل طريق الله، والرباط والمرابطة ملازمة تغر العدو ثم صار
لزوم الثغر رباطاً، والرباط المواظبة على الأمر، وقيل لكل ثغر يدفع أهله عمن وراءهم رباط، فالمجاهد المرابط يدفع عمن وراءه، والمقيم في الرباط على طاعة الله يدفع بدعائه البلاد عن العبادة والبلاد، فالرباط بيت الصوفية ومنزلهم، ولكل قوم دار والرباط دارهم.
وكان بدمشق ثلاثة وعشرون رباطاً وهي:
٣٤٩ - رباط البياني داخل باب شرقي بحارة درب الحجر أو البيمارستان الآن. والبياني نسبة لأبي البيان محمد بن محفوظ القرشي ويعرف بابن الحوراني لا يعرف عنه شيء أنشئ سنة ٥٠١.
٣٨٠ - رباط التكريتي بالقرب من الرباط الناصري بقاسيون، إنشاء