كان الشام ينقسم بحسب مصلحة المتغلبين عليه، ولما كان يطلق عليه اسم آرام كان يقسم إلى عدة أقسام مثل آرام صوبة وآرام معكة وآرام بيت رحوب وآرام دمشق وهي أقسام مملكة آرام، وكانت دمشق قصبتها، أي أنها كانت منقسمة بين ملوك كثيرين كملوك دمشق ورحوب وصوبة وجشور على ما يفهم من رواية التوراة. وأراد الرومان إضافة فلسطين إلى ولاية سورية الرومانية سنة ٦٦ ب. م ولما نظم أغسطس قيصر مملكته وصارت سورية ولاية إمبراطورية عاصمتها أنطاكية احتفظت بعض مقاطعاتها باستقلالها، فكانت خلكيس عين جر أو عنجر مملكة صغيرة، وابيلية وادي بردي رياسة ربع، ودمشق مستقلة بعض الاستقلال إلى أيام نيرون. ووسد أمر اليهودية لوال كان له بعض الاستقلال في حدود ولايته تحت إدارة والي سورية، وكانت تدمر مستقلة في سلطانها إلى سنة ١١٤م وأضاف الإمبراطور تراجان الأصقاع الواقعة ما وراء الأردن، وقضى على مملكة النبطيين وجعلها حكومة ممتازة سماها الولاية العربية وجعل بصرى عاصمتها.
وقسم ساويرس الروماني سورية إلى قسمين وجعل القسم الأول إلى الشمال، وفيه سورية الكومجانية وسورية المجوفة أي السهول التي على ضفتي العاصي إلى إنطاكية والبحر وما بين اللكام ولبنان، والقسم الثاني في الجنوب والشرق وفيه سورية الفينيقية والشطوط البحرية وشرقي لبنان إلى وسط البرية وفيه