بدلاً من وزراء وجعل علم خاص لكل من دولة لبنان الكبير ودولة العلويين ودولة حلب ودولة دمشق ودولة جبل الدروز الواقعة تحت الانتداب الفرنسي ويحمل كل علم في مطاويه
العلم الفرنسي المثلث الألوان، ولم يجعل لفلسطين علم خاص وبقي العلم فيها إنكليزياً واقتصر شرقي الأردن على العلم العربي، وبذلك أصبحت الشام سبع دول وكانت على آخر عهد الأتراك ثلاث ولايات دمشق وبيروت وحلب وثلاثة ألوية مستقلة القدس - لبنان - دير الزور.
[متاعب لبريطانيا وفرنسا واعتداءات:]
وفي شباط ١٩٢١ عقد مؤتمر في حيفا مؤلف من رجال فلسطين مسلميهم ونصاراهم نظم احتجاجات على وعد بلفور وطلب تأليف حكومة وطنية وانتخاب جمعية تأسيسية ينتخبها السكان العرب. وفي ١٥ آذار خرج الزعيم فؤاد سليم من إربد في مائة وعشرين فارساً للقبض على بعض الأشقياء من عرب الشقيرات وعلى بعض زعماء الكورة في جبال عجلون فأحاطت بالقوة العسكرية أهالي ست قرى بقيادة كليب الشريدي وابنه وساعدتهم الغابات ووعورة الأراضي وسقط ربع الجنود بين قتل وجريح وفقد ثلث الخيل ثم استسلم الباقون للعرب الثائرين الذين سلبوا الضباط والعسكر عتادهم وأسلحتهم وألبستهم.
وألقى المندوب السامي في فلسطين في ١٨ نيسان ١٩٢١ خطاباً في عمان قال فيه: إن الحكومة البريطانية تقدر الخدمات التي قدمتها جيوش العرب في الحرب وترغب في أن تتوطد في زمن السلم دعائم التحالف الذي بني في خلال الحرب وقال: يساعد الضباط البريطانيون منذ شهر آب الماضي في إدارة شؤون الأقاليم الواقعة وراء نهر الأردن وسيواصلون العمل بصفتهم مستشارين بالنيابة عني للأمير عبد الله وموظفيه في الأنحاء المختلفة. وقال: إن الضباط البريطانيين الذين يقومون بهذه المهمة في جميع أنحاء المنطقة يعطفون على السكان وعلى آداب اللغة العربية وإن الحكومة البريطانية عولت على ألا تكون البلدان الواقعة فيما وراء نهر الأردن مركزاً للعداء على فلسطين أو سورية. وفي أول أيار ١٩٢١
نشبت فتنة بين الصهيونيين والوطنيين في يافا انجلت عن قتل ٤٨ رجلاً من العرب وجرح ٧٣ منهم وقتل من اليهود ٤٧ شخصاً