ما عرفه بالخطة التي هو فيها. وذكر المساجد التي بأرباض حلب وذكر منها ما هو بالحاضر السليماني مائة مسجد وعشرة مساجد، وذكر مساجد الرابية وجورة جغال فعدها مائة وثمانية وستين مسجداً وأتى على ذكر المساجد التي بالظاهرية فعدها تسعة وتسعين مسجداً وعد بالرمادة أربعة وثلاثين مسجداً. وعد ببانقوسا ثلاثة عشر مسجداً وبالفرافرة اثني عشر مسجداً وبالمضيق ستة عشر مسجداً وبالقلعة عشرة مساجد. قال ابن الشحنة وعنه لخصنا إحصاء ابن شداد لمساجد حلب: فجملة هذه المساجد التي داخل حلب وخارجها إلى حين تأليف ابن شداد كتابه سبعمائة وخمسة وعشرون مسجداً. وقد بنى بعض الولاة الأول في الدولة العثمانية جوامع في حلب منهم جامع خسرو باشا ٩٣٨ وجامع عادلي محمد باشا ٩٥٧ وجامع بهرام باشا ٩٨٨ وابشير مصطفى باشا ١٠٦١ وجامع عثمان باشا ١١٥٠. ومن جوامع حلب التي بقيت عليها بعض الكتابات الحثية جامع القيقان ومن جوامعها الأطروش واشتهر بكتاباته ونقوشه جامع البيادة في شمالي غربي القلعة.
[جوامع عمالة حلب:]
قامت في أنحاء حلب مساجد كثيرة ومنها مساجد قنسرين وهو البلد القديم الذي كان في الإسلام بمثابة حلب فخرّبه سيف الدولة سنة ٣٥١ أو ٣٥٥ وأحرق مساجده، لما نزل الروم حلب وقتلوا جميع من كان بربضها وذلك خوفاً من سقوطها في أيدي أعدائه. وأنشئت في إنطاكية عدة جوامع بقيت منها بقايا على ما انتابها من الزلازل وأهمها اليوم جامع حبيب النجّار والجامع الكبير والشيخ علي والذخرية. وفي إنطاكية لعهدنا ١٣ جامعاً و٢٧ مسجداً ومجموع ما في عملها ١٣٥ مسجداً وجامعاً وزاويةً وتكية. وأُنشئت منذ الفتح جوامع في مدينة المعرة وصف ناصر خسرو في أواخر منتصف القرن الخامس جامعها الأعظم فقال: إنه مبنى على أكمة قامت وسط المدينة ومن أي جهة اتجهت إلى هذا الجامع كان عليك أن ترتقي سلماً ذات ثلاث عشرة درجة. وقد خربت المعرة بدخول الصليبيين، ثم عاد إليها بعض حياتها وفيها اليوم ٢٣ جامعاً ومسجداً أهمها الجامع العمري الكبير تقام فيه الجمعة دون غيره