الشأْم والشأم والشام والشآم هو اسم هذا القطر العزيز على ما عرفته العرب، وهو يتناول عامة الأقاليم الداخلة اليوم في فلسطين وسورية بحسب الاصطلاح الحديث. وسورية اسم غلب إطلاقه على القطر الشامي على عهد الإسكندر مقتضبا مع تخفيفه من اسم آشوري لغلبة الآشوريين عليه والسين والشين تتعاوران في اللغات السامية. قال البكري: سُورية بضم أوله وكسر الراء المهملة وتخفيف الياء أخت الواو وفتحها اسم للشام. وقيل: إن سبب تسميته بسورية نسبة لصور ثغر الشام القديم ومخرج الصاد والسين واحد. وقال آخرون: إن اليونان لما فتحوا الشام رأوا الآشوريين يتولون أمره فسموه أشورية. قال المسعودي: سورية هي الشام والجزيرة وكان الروم يسمون الصقع الذي سكانه المسلمون في عهده ٣٤٥هـ من الشام والعراق سوريا، والفرس كانوا يسمون العراق والجزيرة والشام سورستان إضافة إلى السريانيين الذين هم الكلدانيون وتسميهم العرب النبط.
ويقال إن فلسطين سميت بفلسطين بن سام أو بفلسطين بن كلثوم، أو بفليستين بن كسلوخيم من بني يافث بن نوح ثم عربت فليشين. وجوزوا في اسم الشام التذكير والتأنيث والمشهور التذكير. وللغويين