وعشرون يوما، وعرضه الأعرض من منبج إلى طرسوس. وعدّ ياقوت من الشام الثغور وهي المصيصة وطرسوس وأذنة وجميع العواصم من مرعش والحدث وغير ذلك.
وقال علماء الإفرنج: إن معدل طول الشام نحو ألف كيلو متر وعرضه نحو مائة وخمسين كيلو مترا ومساحته ١٨٣ ألف كيلو متر مربع وقال بعضهم: إن مساحته السطحية نحو ٢٨٠ ألف كيلو متر، وأبلغه غيرهم إلى ثلاثمائة ألف وأنزله آخر إلى مائة وتسعة وخمسين ألف كيلو متر، وبالغ في تصغيره بعضهم فقال: إن مساحته مائة ألف كيلو متر مربع فقط، ومنهم من قال مائة وخمسة عشر. وقال آخر: إن طوله ينيف على أربعمائة ميل وعرضه يختلف كثيرا ومعدله نحو مائة وعشرين ميلا. ومساحة الشام خمسون ألف ميل مربع. وذكر آخر أن طول الشام المتوسط من الشمال إلى الجنوب نحو سبعمائة كيلو متر وعرضه من الغرب إلى الشرق نحو أربعمائة وخمسين كيلو مترا. وأكد بعضهم أن طوله من طوروس إلى طورسينا لا يقل عن ألف ومائة كيلومتر، وقال غير واحد: إنه لا يقل عن ٨٠٠ إلى ٩٠٠ هذا إذا تركت منه البادية ولم يحسب غير الأراضي القابلة للزرع. وقدرت الأرض القابلة للزراعة في الشام بمائة وخمسين ألف كيلو متر مربع. والاختلاف في حد الشام ومساحته بين علماء الجغرافية المحدثين أكثر مما بين علماء تقويم البلدان من العرب الأقدمين. وقد شبّه بعضهم الشام في هيئته الطبيعة بشكل مستطيل طوله ثمانية أضعاف عرضه. وشبهه آخر بأنه شكل مربع الأضلاع مستطيل كثيرا.
[مدخل الفاتحين إلى الشام:]
جاء الفاتحون الشام بحراً وبراً بل جاءوها من جهاتها الأربع فجاءها الفراعنة من البحر والبر، والبابليون والفرس من الشرق والشمال، والاسكندر والصليبيون والعثمانيون من الشمال، وغازان وهولاكو وتيمورلنك من الشرق، والعرب الفاتحون من الشرق والجنوب، ونابوليون من الجنوب ومن الغرب بحراً، وإبراهيم باشا المصري براً وبحراً أي من الغرب والجنوب