ديراً للراهبات في البتراء كان يرأسه القديس موسى أسقف البدو الرحالة يقال: إن بانيه أثينة جينوس أوائل القرن السابع للميلاد. وذكر الرحالة تيتمار أنه طاف تلك الفيافي سنة ١٢١٧ وعثر بين أخربة البتراء على كنيسة ودير لم يسكنه بعض الرهبان. وهناك الكنيسة الكاتدرائية المثلثة السواعد وقد كانت أماً لسائر الكنائس الملكية الكاثوليكية في هذه البلاد الشرقية عن مجلة المسرة.
دير البخت كان على فرسخين من دمشق ويسمى دير ميخائيل وكان عبد الملك بن مروان قد ارتبط عنده بختاً وهي جمال الترك فغلب عليها وكان لعلي بن عبد الله بن عباس قربه جنينة يتنزه فيها. وقرية دير البخت معروفة إلى اليوم في الجيدور. ووجه التسمية في هذا الدير بعيد لأنه عرف بهذا الاسم قبل الإسلام على
ما ظهر من رواية ابن عساكر في بعض وقائع عمر بن الخطاب في الجاهلية ومروره بدير البخت واجتماعه براهب أكرامه وتفرس فيه الخير فيما قال.
دير بصرى قيل هو الذي كان فيه بحيرا الراهب في حوران. مجهول محله.
دير بلاض من أعمال حلب مشرف على العمق فيه رهبان لهم مزارع وهو دير قديم مشهور لم يبلغنا أنه موجود.
دير البلمند من أديار الروم الأرثوذكس المشهورة على نشزعال قرب مدينة طرابلس في أقصى حدود جبل لبنان يقال: إنه من أديار الصليبيين وإن اسمه جاء من تركيب بل مونت أي الجبل الجميل وهو اليوم عامر.
دير بلودان مر به ابن فضل الله العمري ونزل إليه فقال فيه: إن بناءه قديم بديع الحسن وافر الغلة كثير الكروم والفواكه والماء الجاري، بقربه قرية بلودان وهي محاذية لكفر عامر تطل من مشترفها على جبة الزبداني وبه رهبان نظاف ونظم فيه أبياتاً ومنها:
حبذا الدير من بلودان دارا ... أي دير به وأي نصارى
فيهم كل أحور الطرف أحوى ... فائق الحسن في حسان العذارى