للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من بديع الألوان يضحي به الثا ... كل مما يرى لديه طروبا

كم رأينا بدراً به فوق غصن ... نائس قد علا بشكل كثيبا

وشربنا به الحياة مداماً ... تطلع الشمس في الكؤوس غروبا

فكأن الظلام فيها نهار ... لسناها تسر منا القلوبا

لست أنسى ما مر فيه ولا أج ... عل ندحي إلا لدير صليبا

دير خناصرة ورد ذكره في شعر بني مازن في قول حاصب بن ذبيان المازني مازن بن تميم من عمرو بن تميم لعبد الملك بن مروان في جدب أصاب العرب قال:

وما أنا يوم دير خناصرات ... بمرتد الهموم ولا مليم

ولكني ألمت بحال قومي ... كما ألم الجريح من الكلوم

وخناصرة بلدة في قبلي حلب وليس للدير ذكر الآن.

دير الدواكيس شرقي القدس حسن البناء له سمعة وذكر وكان له وقف يعود منه على الرهبان السكان جليل فائدة ونفع ولابن فضل الله فيه وقد مر به غير مرة أبيات منها:

دير الدواكيس أم ريش الطواويس ... أم الشموس سنا تلك الشماميس

مأوى المياسير لكن بعد أوبتهم ... منه يعدون في حزب المفاليس

فانزل به وأقم فيما تريد وقل ... املأ كؤوسي وفرغ عندها كيسي

واقدح زناد سرور من مدامته ... فهذه النار من تلك المقابيس

دير رمانين جمع رمان بلفظ جمع السلامة يعرف أسضاً بدير السابان وهو بين حلب وإنطاكية مطل على بقعة تعرف بسرمن وهو دير حسن كبير خرب قبل القرن السابع وآثاره باقية كما قال ياقوت وفيه يقول الشاعر:

ألف المقام بدير رمانينا ... وتراه يجني الآس والنسربنا

قال ياقوت ودير السابان وهو دير رمانين وتفسيره بالسريانية دير الشيخ.

دير ساير كان من نواحي دمشق وهو من إقليم خولان سكنه عمر ابن محمد الأموي. كانت بقرب دمشق خربت بها قبر أبي مسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>