الإمبراطور هيرودوس. وقد بني هذا الجامع الصليبيون من سنة ١١٦٧ إلى ١١٨٧، وربما كان إنشاؤه مكان كنيسة يوستنيانوس وجدده المسلمون بعد ذلك. وأقدم ما في الجامع من الترميمات ما قام به قلاوون من سلاطين المماليك. وفي القدس عدا المسجد الأقصى ثمانية جوامع وهي جامع عمر بن الخطاب تهدم ومكانه الآن كنيسة القديسة حنة شمال كنيسة مار يوحنا والجامع الباقي مع المئذنة من آثار قلاوون قاله الأستاذ البرغوثي وجامع عكاشة وجامع سوق البيزار وجامع سلمان الفارسي وجامع الشيخ جراح وجامع سويقة علوان وجامع الخانقاه بالصلاحية قرب الكنيسة وجامع باب خان الزيت. والجوانع الخربة أيضاً تسعة وهي جامع بحارة الحدادين، وآخر قرب دير اللاتين وثالث قرب بطريركية دير اللاتين ورابع اسمه الحيات وخامس جامع اليعقوبي قرب العقوبي قرب القلعة وجامع قرب دير الأرمن وثلة على مقربة من دير السريات وغيره في حارة اليهود وجامع الأزرق. وهناك ثلاثة جوامع معمورة أيضاً وهي جامع البيل وجامع لؤلؤ وجامع أبي قصبة. وبعض هذه الجوامع لا شأن له من حيث النظافة والإتقان شأن المصليات البسيطة.
وفي الرملة عدة جوامع ومساجد قال ناصر خسرو في مسجدها الجامع: إن في وسطه صهاريج واسعة وإن مساحته ثلاثمائة قدم في مائتين. وقال الظاهري: إن
من جملة مزارتها الجامع الأبيض عجيب من العجائب. وكان منارة من عجائب الدنيا بناها قلاوون. وفي لد عدة جوامع ومساجد وكان بها في القرن الرابع جامع يجمع به خلق كثير من أهل القصبة وما حولها من القرى وجامعها الكبير اليوم من عهد الصليبيين كان كنيسة. وفي نابلس تسعة جوامع ومساجد أهمها الجامع الكبير ومسجد أولاد يعقوب وجامع النصر والخضراء والجامع الكبير بناه يوستينانوس. وعلى قيد غلوة من أرسوف بقايا حرم سيدنا علي بن غليل أو عليم. وفي قاقون بني الملك الظاهر بيبرس جامعاً. والظاهر هذا جدد وبني عدة مساجد وجوامع في الشام ومثله قلاوون وتنكر من المماليك.
ومن الجوامع التي رمها ديوان الأوقاف في فلسطين في العهد الأخير جامع المنشية والعجمي والبحر وأرشيد والطابية في يافا، وجامع العصا في الرملة،