يستغل منها ما ينصرف في نصالحها وفي راتب المدرس والمشتغلين بها. ووصى أن يكون المدرس بها شرف الدين علي بن الرحبي. قال ابن أبي أصيبعة في ترجمة شرف الدين بن الرحبي من كبار أطباء دمشق المتوفى سنة ٦٦٧ إن مهذب الدين عبد
الرحيم بن وقف على الدار الشمالية وجعلها مدرسة للطب وربما هي الدخوارية بعينها. وفي رواية أنها وبستان الدخوار عند أراضي الجامع الأموي من قص اللباد شماليها نهر ثورة، درس بها واقفها وبدر الدين محمد بن قاضي بعلبك والدنيسري وابن حيدرة الرجيحي وكمال الدين الطبيب والجمال أحمد بن عبد الله بن الحسين الدمشقي وسليمان بن داود ومحمد ابن شهاب الدين أحمد الكحال وعز الدين السويدي. وهي اليوم دور ولا يعلم زمن دمارها.
١٧١ - الدنيسرية غربي باب البيمارستان النوري والصالحية وبآخر الطريق من قبلة لصاحبها عماد الدين محمد الدنيسري من مدرسي المدرسة السابقة ولم يعرف عنها غير هذا.
١٧٢ - الربيعة لم يذكرها في الدارس وقال في مختصره: إنها غربي البيمارستان النوري والمدرسة الصلاحية بآخر الطريق قبلة يقال: إنها هي المسجد الذي أنشأه قاضي القضاة محمد بك وكان بها أيضاً صيدلية منظمة إنشاء عماد الدين محمد بن عباس الربعي المتوفى سنة ٦٨. وجاء في الدارس: وفي سنة ٧٤٩ أقامها جديدة عبد الله بعد أن الرومي الحنفي من مماليك السلطان بايزيد بن عثمان ثم جعلت دار بني البكري ونسفت في الثورة الأخيرة بالديناميت.
١٧٣ - اللبودية خارج البلد ملاصقة بستان الفلك وحمام الفلك، إنشاء نجم الدين يحيى بن اللبودي ٦٦٤ درس بها جمال الدين الزواوي. قال في الواقي: هو يحيى بن محمد الوزير الصدر نجم الدين بن اللبودي الدمشقي الطبيب ترقي بالطب عند صاحب حمص إبراهيم ووزر له ثم اتصل بالناصر صاحب الشام فجعله ناظر الدواوين توفي سنة سبعين وستمائة ودفن في تربته التي بالقرب من بركة الحميريين وجعل تربته دار طب وهندسة وقرر لها شيخاً وقراء. وقال إنه ألف في الرد على الموفق عبد اللطيف البغدادي