شرقي إفريقية وطناً لتعذر علينا إلا أن نكون في دار عزلة. وفي خلال ذلك انعقد مؤتمر صهيوني في زمارين فلسطين برياسة اوسيشكن شهده خمسون عضواً وستون معلماً وكان هذا المؤتمر مصغر مؤتمر بازل فأسسوا جمعيات إدارية لتهيمن على المستعمرات وتراقب شؤونها. وفي ٣ تموز توفي هرتسل بعد أن أعلى شأن الغاية الصهيونية وثبتها ووحد كلمة العملين على اختلاف مذاهبهم، وحوّل المسألة اليهودية من خيرية زراعية إلى اقتصادية سياسية.
وفي ٢٧ تموز ١٩٠٥ انعقد المؤتمر السابع وانتخب مكس نوردو رئيساً له وكان تقرير اللجنة الفلسطينية خير التقارير التي قدمت لهذا المؤتمر، لأنه تضمن خبر انتشار جريدتهم ونشاط حركتهم، وقد أعيد البحث في استعمار شرقي إفريقية، ولكنه قرر أخيراً، بأن المؤتمر الصهيوني السابع لا يتحول عن قاعدة مؤتمر بازل الرئيسة وهي إعداد وطن لليهود في فلسطين مؤمناً تأميناً شرعياً ومعترفاً به اعترافاً علنياً وأنه يرفض رفضاً باتاً كل استعمار خارج فلسطين.
وقد بحث أيضاً في عمل الجمعية الصهيونية في مستقبل فلسطين وتقرر بشأنها ما يلي: تطبيقاً للحركة الإدارية السياسية ولأجل تقويتها يجب أن تقوم على الأسس العلمية مقاصد الروح الصهيوني بالقواعد الآتية: ١ التنقيب عن الآثار. ٢ ترويج الزراعة والصناعة على الأصول الديمقراطية الممكنة. ٣ تحسين الحالة
الاقتصادية والتهذيبية وتنظيم يهود فلسطين بإحداث نهضة فكرية جديدة. ٤ الحصول على الامتيازات كمشتري الأرض المملوكة والمتروكة والمزارع وغير ذلك.
وفي سنة ١٩٠٥ أنشئت جمعية بصليل لترقية الحرف والصناعة في القدس. وفي سنة ١٩٠٧ عقد المؤتمر الثامن في لاهاي وأسست مدرسة الجمناز اليهودية في يافا. وأسس مصرف داود ولفسون لبناء دور للعمال في فلسطين. وفي سنة ١٩٠٨ أسست اللجنة التنفيذية للجمعية الصهيونية في فلسطين واتخذت يافا مركزاً لها. وفي سنة ١٩٠٩ عقد المؤتمر التاسع في مدينة همبورغ وتقرر إنشاء مستعمرة يهودية على قواعد الاشتراك والتضامن.
وفي سنة ١٩١١ أنشئت الجمعية الاستعمارية لأرض إسرائيل فلسطين