الحاقد للناشئة من نشر العقائد الباطلة والسحر والشعوذة ونشر الرذيلة والفواحش والفساد والانحراف والجريمة بكل صورها وأشكالها في صور برامج تعليمية أو ترفيهية أو ألعاب أطفال أو برامج ثقافية أو غير ذلك من المسميات.
خامسًا ـ بناء الناشئة في المجتمع الإسلامي بناءً صالحًا من النواحي العلمية والاجتماعية والخلقية والروحية، والإكثار من الحديث عن ذلك في وسائل الإعلام المختلفة: ليصبح للإعلام دور قويٌّ وفعَّال في نشر الوعي بين طبقات المجتمع كافة على جميع مستويات ثقافاتهم وإدراكهم، مساهمًا بذلك في حل قضايا المجتمع بتقديم النصح والإرشادات والتوجيهات لكل طبقات المجتمع بما فيهم الناشئة.
وعلى الرغم من تعدد أنواع هذه المؤسسات الاجتماعية وتعدد وظائفها وواجباتها إلا أن علاقة الناشئ المسلم بالمؤسسات التربوية في المجتمع تنطلق من كون التربية الإسلامية عمليةً تمتاز بخاصية الشمول والاستمرارية والتجدد؛ إذ إنه لا حدَّ نهائيًّا لتربية الناشئ المسلم.
والخلاصة: أن للمؤسسات التربوية المختلفة في المجتمع المسلم أهميةً بالغةً؛ وأثرًا بارزًا في العملية التربوية بعامة والتعليمية بخاصة؛ الأمر الذي يفرض على المهتمين في الميدان التربوي والتعليمي مزيدًا من العناية والاهتمام بها، والحرص على أن تكون مُتميزة في المجتمع المسلم، ومُختلفًة عن مثيلاتها في المجتمعات الكافرة؛ نظرًا لكون المجتمع المسلم ينفرد عن غيره من المجتمعات الكافرة بمصادره، وأهدافه وغاياته، وخصائصه التي تفرض على