مع متابعتهم بصفة مستديمة، وعلى القائمين على التعليم إصلاح المناهج الدراسية ومراجعتها بين الفينة والفينة، وإصلاح الأنشطة المدرسية وتوجيهها بالقدر الذي يحقق الهدف من التربية الإسلامية، وكذلك الاهتمام بتوجيه الوسائل الإعلامية المقدمة لهم وصبغها بالصبغة الشرعية لتصبح روافد التربية منظومة متكاملة تأخذ جميعها بيد الناشئة نحو الهدف المنشود، ألا وهو تربيتهم التربية الإسلامية الصحيحة التي تعود على المجتمع بالخير والصلاح.
ثانيًا ـ أن تكون المدرسة مؤسسة رائدة في تعميم التربية والمعرفة، وتؤدي رسالتها السامية في إيجاد المسلم الصالح، وذلك بأن يكون هناك تفاعل إيجابي بين المدرسة والمجتمع، وأن تستقي المدرسة مناهجها ومقرراتها ونشاطها من صميم عقيدة الأمة وتاريخها وأهدافها وآلامها وآمالها …
ثالثًا - من واجب المسلمين أن يعيدوا إحياء رسالة المسجد ومهابته ورسالته كي يبقى مصدر نور وإرشاد وإشعاع علمي وتربوي وثقافي واجتماعي، لأن المسجد مؤسسة ذات شأن عظيم، وله دور كبير وهام وفعَّال في إصلاح الناشئة وتوجيههم.
رابعًا - ترشيد أجهزة الإعلام ووسائله، لتكون سبيلًا إلى غرس القيم الإسلامية السامية والفاضلة، ووضع برامج للتوعية الاجتماعية والنفسية والتعليمية والأخلاقية، في ضوء خطط علمية وتربوية وثقافية واجتماعية مدروسة من قِبَلِ لجان مختصة وموثوقة ومؤتمنة على هذا الأمر الجلل، وذلك وفق منهج الشريعة الإسلامية السمحة.
وكذلك الحذر والتحذير من الاستسلام لكل ما يقدمه الإعلام الغربي الكافر