للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - تربية العواطف الربانية التي خلقها الله في هذه النفس كعاطفة الحب والخوف والرجاء والخشوع.

٤ - إثارة الحوافز الذاتية التي تكون سدًّا منيعًا يحول بين العبد وبين مقارفة ما حرم الله عليه، سواء كان ذلك في الجلاء أو الخفاء (١).

٥ - أسلوب الترغيب والترهيب يعالج الطبيعة البشرية التي عبر عنها حنظلة -رضي الله عنه- بقوله: «نافق حنظلة» (٢)، وهو فتور أثر المواعظ بعد زمن، وهذا من ضعف بني آدم، فجاء أسلوب الترغيب والترهيب يعالج هذا الضعف، يقول ابن الجوزي: «المواعظ كالسياط، لا تؤلم بعد انقضائها، وإيلامها وقت وقوعها .. وهذه حالة تعم الخلق، إلا أن أرباب اليقظة يتفاوتون في بقاء الأثر، فمنهم من يعزم بلا تردد، ويمضي من غير التفات، فلو توقف بهم ركب الطبع، لضجوا، كما قال حنظلة -رضي الله عنه- عن نفسه: نافق حنظلة» (٣).

٦ - في الترغيب والترهيب تدريب للنفس على المجاهدة وتعويد لها على المصابرة، فإن الإنسان إذا فتر عن القيام بالعمل الصالح تذكر الفضل الذي سيحصله منه، فرغب نفسه للقيام به، وجاهد نفسه على ذلك، وإذا هم بعمل السيئة تذكر العاقبة المترتبة، ورهب نفسه من فعله وجاهدها على تركه.

٧ - وفي الترغيب والترهيب تمهيد طريق الإنابة إلى القلوب.


(١) الحدري التربية الوقائية في الإسلام -مرجع سابق- (ص: ٢٨٢)، وينظر: -الزيلعي- المضامين التربوية المستنبطة من سورة الفاتحة -مرجع سابق- (ص ١٣٥) بتصرف يسير.
(٢) مسلم (١٣٣٤ هـ)، (جـ ٨) (ص ٩٤).
(٣) ابن الجوزي -صيد الخاطر- دمشق- دار القلم- (ص ٢٤) (١٤٢٥ هـ).

<<  <   >  >>