للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للناس، وما تحلوا به من الأخلاق والفضائل الحميدة الأمر الذي يجعل الفرد يأخذ العبرة والعظة من ذلك فتتأثر نفسه ويستقيم على أثرها سلوكه وأخلاقه (١).

٥ - في الأسلوب القصصي تشويق للمتلقي، ومنأى له عن الملل، فالقصة تسري إلى النفس بأريحية وانبساط، «وتسترسل مع سياقها المشاعر لا تمل ولا تكل، ويرتاد العقل عناصرها فيجني من حقولها الأزهار والثمار.

والدروس التلقينية والإلقائية تورث الملل، ولا تستطيع الناشئة أن تتابعها وتستوعب عناصرها إلا بصعوبة وشدة. وإلى أمد قصير. ولذا كان الأسلوب القصصي أجدى نفعًا وأكثر فائدة، والمعهود -حتى في حياة الطفولة- أن يميل الطفل إلى سماع الحكاية، ويصغي إلى رواية القصة، وتعي ذاكرته ما يُروى له، فيحاكيه ويقصه» (٢).

٦ - في القصة تفعيل لقوى الإنسان الفكرية وقدراته الذهنية «حيث تشترك كل الاستعدادات والمدارك في متابعتها بيقظة تامة وحرص كبير على ألا يتفلت منها شيء فتتشرب المعلومات بطريق مباشر أو غير مباشر، وتنسل الأفكار إلى النفس بسرعة وتتمكن من الأعماق» (٣).


(١) الزيلعي: أحمد بن علي بن عمر - المضامين التربوية المستنبطة من سورة الفاتحة وتطبيقاتها التربوية -مرجع سابق- (ص ١٣٩ - ١٤٢) بتصرف يسير.
(٢) القطان: مناع خليل (١٤٢١ هـ) مباحث في علوم القرآن. الرياض: مكتبة المعارف، (ص ١٤٧).
(٣) ملك، بدر محمد؛ أبو طالب، خليل محمد (١٤٠٩ هـ)، السبق التربوي في فكر الشافعي. الكويت: مكتبة المنار (ص ٣٧١).

<<  <   >  >>