للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- قال الشوكاني (ت: ١٢٥٠ هـ): «حَكَى الْوَاحِدِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ وَالشَّعْبِيِّ أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وَقِيلَ: لَمْ يَقُلْ بِنُبُوَّتِهِ إِلَّا عِكْرِمَةُ فَقَطْ، مَعَ أَنَّ الرَّاوِيَ لِذَلِكَ عَنْهُ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا» (١).

- وقال البغوي (ت: ٥١٦ هـ): «واتفق العلماء على أنه كان حكيمًا، ولم يكن نبيًّا، إلا عكرمة فإنه قال: كان لقمان نبيًّا، وتفرد بهذا القول» (٢).

- قال الثعلبي (ت: ٤٢٧ هـ): «واتفق العلماء على أنه كان حكيمًا ولم يكن نبيًّا إلا عكرمة فإنه قال: كان لقمان نبيًّا، وتفرد بهذا القول» (٣).

يوضح الباحث أن القول بنبوة لقمان مداره على قول عكرمة من رواية جابر ابن يزيد الجعفي، كما سبق بيانه، ثم يتضح أكثر ببيان الأقوال سالفة الذكر -مختصرة-، وهي خمسة أقوال، وهي شبه متوافقة ومتطابقة، على النحو التالي:

١ - ابن جرير يقول: عن جابر، عن عكرمة، قال: (كان لقمان نبيًّا).

٢ - وابن كثير يقول: إنما يُنقلُ (كونه نبيًّا) عن عكرمة -إن صح السند إليه-، عن جابر، وجابر هذا هو ابن يزيد الجعفي، وهو ضعيف.

٣ - والعيني يقول: (عن عكرمة) كان نبيًّا، وهو قد (تفرد بهذا القول).

٤ - الألوسي يقول: وقال عكرمة والشعبي: كان نبيًّا.

٥ - الشوكاني يقول بعد أن نفى قول السدي والشعبي: وَقِيلَ: لَمْ يَقُلْ بِنُبُوَّتِهِ


(١) فتح القدير (١/ ١١٤٢).
(٢) البغوي (٦/ ٢٨٧).
(٣) الثعلبي (١١/ ٣٧).

<<  <   >  >>