للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلَّا عِكْرِمَةُ فَقَطْ، مَعَ أَنَّ الرَّاوِيَ لِذَلِكَ عَنْهُ جَابِرٌ الْجُعْفِيُّ وَهُوَ ضَعِيفٌ جِدًّا.

ليتضح لنا بذلك وبصورة واضحة جلية أمران جليلان:

الأمر الأول: أن القول بنبوة لقمان مداره على قول عكرمة من رواية جابر الجعفي.

الأمر الثاني: بيان حال جابر الجعفي وهو: (ضَعِيفٌ جِدًّا).

من هنا لزم الأمر بيان أقوال علماء الجرح والتعديل في جابر الجعفي، ليتبين لنا صحة قول أهل التفسير فيما ما سبق بيانه من ضعفه.

- أقوال علماء الجرح والتعديل في جابر بن يزيد الجعفي (١):

- قال الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت: ٨٥٢ هـ): «جابر بن يزيد الجعفي

(ضعفه الجمهور)، ووصفه الثوري والعجلي وابن سعد (بالتدليس)». اهـ.

- وقال الحافظ أيضًا: «وقال ابن سعد: وكان (يدلس)، وكان (ضعيفًا) في روايته» (٢).


(١) هو: جابر بن يزيد بن الحارث أبو عبد الله الجعفي الكوفي من الخامسة، مات سنة سبع وعشرين ومائة.
ينظر: ترجمته في: الطبقات الكبرى (٦/ ٣٤٥)، والتاريخ الكبير (٢/ ٢١٠)، والضعفاء والمتروكين (ص ٢٨)، وضعفاء العقيلي (١/ ١٩١)، والجرح والتعديل (٢/ ٤٩٧)، والمجروحين (١/ ٢٠٨)، والكامل (٢/ ١١٣ ـ ١٢٠)، وتهذيب الكمال (١/ ٤٣٠)، وميزان الاعتدال (١/ ٣٧٩)، والكاشف (١/ ٢٨٨)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٤٦)، وتقريب التهذيب (١٣٧).
(٢) ابن حجر، تهذيب التهذيب (٦/ ٣٧ - ٤٩).

<<  <   >  >>