للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - قال ابن كثير: «أي: معهم بتأييده ونصره ومعونته، وهذه معية خاصة» (١).

٢ - والمراقبة تُرَقي العبدَ لدرجة الإحسان.

والإحسان كما وصفه النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل المشهور: «أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» (٢).

قال ابن منظور -رحمه الله-: «من راقب الله أحسن عمله» (٣).

وقال القصري: «إذا عرف العبد مقام الإحسان، سارع إلى طاعته قدر وُسعِهِ، فهذا حال المحب الذي يعبد الله كأنه يراه» (٤).

- وقال ابن المبارك لرجل: «راقب الله تعالى»؛ فسأله عن تفسيرها، فقال: «كن أبدًا كأنك ترى الله -عز وجل-» (٥).

٣ - والمراقبة تثمر أفضل الأعمال لأن مقامها مقام جليل.

قال ابن القيم -رحمه الله-: «والمراقبة تثمر عمارة الوقت، وحفظ الأيام، والحياء، والخشية، والإنابة» (٦).

٤ - والمراقبة من أسباب حفظ الله لعبده.


(١) تفسير ابن كثير (٧٥٣).
(٢) البخاري (٥٠)، ومسلم (١٠).
(٣) لسان العرب (١٣/ ١١٥).
(٤) ينظر: شعب الإيمان (٢/ ٣٧١ - ٣٧٢) بتصرّف.
(٥) ينظر: إحياء علوم الدين (٤/ ٢٩٧).
(٦) مدارج السالكين (٢/ ٢٨).

<<  <   >  >>