للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن القيم -رحمه الله- أيضًا: «وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله تعالى في الخواطر سبب لحفظها في حركات الظواهر، فمن راقب الله في سره حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته» (١).

وقيل لبعضهم: متى يهش الراعي غنمه بعصاه عن مراتع الهَلَكة؟ فقال: إذا علم أنَّ عليه رقيبًا (٢).

٥ - وبالمراقبة يتحقق للعبد رضوان الله قال تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (٨)} [البينة: ٨].

- قال أهل العلم: «ذلك لمن راقب ربه -عز وجل-، وحاسب نفسه وتزود لمعاده» (٣).

والحمد لله رب العالمين.


(١) مدارج السالكين (٢/ ٦٦).
(٢) إحياء علوم الدين للغزالي (٤/ ٣٩٦).
(٣) ينظر: إحياء علوم الدين (٤/ ٣٩٨).

<<  <   >  >>