للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- والله -سبحانه- قد قال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [البقرة: ٤٣].

- وقال: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ} [لقمان: ٤].

- وقال: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ} [هود: ١١٤].

- وقال: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ} [النساء: ١٠٣].

- وقال: {وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ} [الحج: ٣٥].

- وفي أخص دعاء إبراهيم -عليه السلام- قال: {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ} [إبراهيم: ٤٠].

- وقال لموسى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (١٤)} [طه: ١٤].

فلن تكاد تجد ذِكْرَ الصلاة في موضع من التنزيل إلاَّ مقرونًا بإقامتها، فالمصلون في الناس قليل، ومُقيم الصلاة منهم أقلُّ القليل!» (١).

هذا وصف المصلين في زمن ابن القيم فكيف به إذا رأى صلاة أهل زماننا إلا من رحم الله؟! {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} [يوسف: ٥٣].

يقول الزهري -رحمه الله تعالى: «دخلتُ على أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه بدمشقَ وهو يبكي، فقلت له: ما يبكيك؟ فقال: لا أعرفُ شيئًا مما أدركتُ على عهدِ رسول الله إلَّا هذه الصلاة، وهذه الصلاةُ قد ضُيِّعت» (٢).

وأثر أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه يوضح عناية السلف بشأن الصلاة


(١) الصلاة وأحكام تاركها (ص ١٤٠) بتصرف يسير.
(٢) صحيح البخاري: كتاب مواقيت الصلاة (٥٣٠).

<<  <   >  >>