٥) الحرص على توعية الناشئة بكل نافعٍ ومفيد، والعمل على تصحيح مفاهيمهم المغلوطة والتي أغلبها يلقى عليهم عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل والتقنية الحديثة المختلفة وغيرها، وحمايتهم من كل ما يُهدد سلامتهم وسلامة قلوبهم وعقولهم من الغزو العقائدي والفكري والخلقي، وتعليمهم الأخلاق الإسلامية الكريمة والصفات الطيبة الحميدة، والآداب الفاضلة، والعادات والشيم الحسنة، وتربيتهم عليها عمليًّا، حتى يشبوا عليها ويألفوها، ويتعودوا على مبدأ التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق، والتخلي عن الرذائل وسفاسف الأمور.
٦) العمل على إكساب الناشئة الخبرات الأساسية والمهارات الأولية اللازمة لتحقيق تكيفهم وتفاعلهم المطلوب مع الحياة ومتطلباتها ومستجداتها، وإكسابهم الثقة بالنفس، والقدرة على التعامل مع الآخرين، وتربيتهم وتدريبهم على تحمل المسؤولية منذ نعومة أظفارهم بحسب إمكاناتهم وبقدر ما يطيقون ويتحملون من الأعمال بلا إفراط ولا تفريط عملًا بقوله تعالى:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا}[البقرة: ١٤٣]، أي: عدولًا خيارًا، وكذلك إزجاء وملء أوقاتهم بكل ما يعود نفعه عليهم وعلى مجتمعاتهم وأمتهم بكل خير، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس، الصِّحة والفراغ»(١)، وكذلك الحرص على تعويدهم حضور حلق العلم ومجالس الذكر، والحرص على إلحاقهم بحلق تحفيظ القرآن الكريم، وإعانتهم على حفظ ما يتيسر لهم من سنة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-، والاطلاع على سيرته العطرة المباركة ليتعلموا هديه في عبادته