للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٨)} [المؤمنون: ٨]:

«والأمانة تشمل: كل ما استودعك الله، وأمرك بحفظه، فيدخل فيها حفظ جوارحك من كل ما لا يُرضي الله، وحفظ ما اؤتمنت عليه من حقوق الناس .. » (١).

وإنما تكون رعاية الأمانة في الأبناء بتربيتهم وتعليمهم وتأديبهم منذ الصغر، وبإلزامهم أداء ما أوجب الله عليهم من طاعته سبحانه، وأطرهم على الحق أطرًا، وإبعادهم عن كل موجبات سخط الله وعذابه وأليم عقابه، ولا شك أن هذا الأمر-يُشعر بجسامة المسؤولية وعِظم الخطب وأن الوالدين يتحملان مسؤوليةً عظمية، وأمانة كبيرة وجسيمة، فإن قاما بواجبيهما تجاه الأبناء سعدا في الدنيا والآخرة وسعدت معهما ذريتهما، وإن قصرا وفرَّطا في واجبيهما خسرا خسرانًا مبينًا، فلم ينتفعا بذريتهما في الدنيا برًّا وإعانة وإحسانًا، وفي الآخرة كانت


(١) انتهى من أضواء البيان (٥/ ٨٤٦).

<<  <   >  >>