للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ الإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَهِيَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، أَلا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (١).

وقد أحسن من قال:

لَيْسَ اليَتِيمُ مَنِ انْتَهَى أَبَوَاهُ مِنْ … هَمِّ الحَيَاةِ وَخَلَّفَاهُ ذَلِيلًا

إِنَّ اليَتِيمَ هُوَ الَّذِي تَلْقَى لَهُ … أُمَّا تَخَلَّتْ أَوْ أَبًا مَشْغُولًا (٢).


(١) البخاري (٨٥٣)، ومسلم (١٨٢٩).
(٢) بتصرُّفٍ من ديوان أحمد شوقي في قصيدته الموسومة بعنوان: «العلم والتعليم وواجب المعلم».
أحمد شوقي (١٢٨٥ - ١٣٥١ هـ = ١٨٦٨ - ١٩٣٢ م)، هو: أحمد شوقي بن علي بن أحمد شوقي: أشهر شعراء العصر الأخير. يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة. كتب عن نفسه: «سمعت أبي يرد أصلنا إلى الأكراد فالعرب» نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، المكتبة الشاملة- بتصرف
عقيدة أحمد شوقي: قال الشيخ يحيى الحجوري -حفظَهُ اللهُ تعالى-: «أحمد شوقي ضالٌ مُضِلٌّ، ولهُ في «شوقيَّاتهِ» أشعارٌ في غايةِ البُطلانِ تدلُّ على أنَّهُ صوفيٌّ تالف، وقد نبَّهَ على ضلالاته في هذا الكتاب الشيخ عبد الكريم الحميد في كتابه: الكافي في التَّحذير من مضلات القوافي -تعقبات على أحمد شوقي- فجزاهُ اللهُ خيرًا … » حشدُ الأدلَّة (٢٩).
وقال الشيخ يحيى الحجوري أيضًا -حفظَهُ اللهُ تعالى-: معلقًا على بعض ألفاظه «في الأصل: «فهو كهف التائبينا»!!! ولا يصلُح أن يُقال: «كهف التائبينا» وهذا من عدم تقيُّد= =هذا الضليل بالأدلة في صفات الله -عز وجل-» حشدُ الأدلَّة (٣٠).
تعليق عبد الكريم بن صالح الحميد في كتابه: الكافي من التحذير من مضلات القوافي، على بعض قصائد أحمد شوقي.
«قال أحمد شوقي في قصيدة:
وطني لديك وأنت سمح مفضل … تنسى الذنوب وتذكر الأعذار
تاب الزمان إليك من هفواته … بوزارة تمحى بها الأوزار
كأن شوقي لا يريد أن يدع لله شيئًا حيث اتخذ الوطن معبودًا وصَرَفَ له من أنواع العبادة ما صَرْفُهُ لغير الله شركٌ، وحتى التوبة إنما يتوب الزمان إلى الوطن!! والمصيبة العظمى أن أهل هذا الجيل يتغنون بقصائده ويعظمونها». اهـ. الكافي من التحذير من مضلات القوافي (ص ٥٨ - ٦٢).

<<  <   >  >>